إسلام

بالرغم من أن كلمة الإسلام غير واردة بشكل مباشر في الأسـفار المقدسـة, غير انه توجد على الأٌقل الخطوط العريضة عن جذور الشعب العربي بوصفهم أولاد ابراهيم الخليل الذين عاشوا في البلاد الشرقية. لذا فتاريخ الشعب الإسلامي ( الذين يؤمنون بالدين الإسلامي) يبدأ بالنبي ابراهيم ونسله الذين تحدروا من خلال إسماعيل الابن البكر للنبي ابراهيم.

لذا كما سبق وقلنا كان إسماعيل هو الابن البكر للنبي ابراهيم من هاجر المصريـة. نقرأ خبر ذلك من التوراة الموحى بها من الله من سفر التكوين 16: 15 ما يلي:" فولدت هاجر لأبرام ابنا.ودعا إبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر إسماعيل.". وحظي النبي ابراهيم من الله على وعد أن نسل إسماعيل سيكون أمة كبيرة.نقرأ خبر ذلك من تكوين 17" 20 كما يلي:" واما إسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها أنا أباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة.".

الاسم (إسماعيل) أُعطي من قبل الله نفسه وهو يعني (الله يسمع). فلنقرأ من تكوين 16: 10 و11 ما يلي:" وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه إسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك.".

إن نسل إسماعيل وأولاد قطورة ( زوجة النبي ابراهيم الأخرى) أعطاهم الله البلاد الشرقية و أُطلق عليهم اسم ( أبناء المشرق), وهم أجداد الشعب العربي. ثم إن محمد النبي الإسلامي يمكن تتبع نسله رجوعـاً الى إسماعيل من خلال ابنه البكر " نبايــوت". كل هذا وارد في تكوين 25: 6-13 كما يلي:" واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ وهذه أيام سني حياة ابراهيم التي عاشها.مئة وخمس وسبعون سنة. واسلم ابراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان اياما وانضمّ الى قومه. ودفنه اسحق وإسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي أمام ممرا. الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حثّ.هناك دفن ابراهيم وسارة امرأته.. وكان بعد موت ابراهيم إن الله بارك اسحق ابنه.وسكن اسحق عند بئر لحي رئي."

" وهذه مواليد إسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم.نبايوت بكر إسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام". ومشماع ودومة ومسّا وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. هؤلاء هم بنو إسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم. (وهذه سنو حياة إسماعيل.مئة وسبع وثلاثون سنة.واسلم روحه ومات وانضمّ الى قومه.) وسكنوا من حويلة الى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو اشور.أمام جميع اخوته نزل".(تكوين 25: 13- 18). ( المناطق الواردة في عدد 15 موجودة في شمال ووسط الجزيرة العربية). بعد ولادة السيد المسيح جاء مجوس من الشرق ( أو من بلاد الفرس) واحضروا معهم هدايا للطفل يسوع. فلنقرأ خبر هذا في الانجيل من متى 2: 1 و 2 و 9 -12 ما يلي:" ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود.فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم امه.فخروا وسجدوا له.ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا. ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق أخرى الى كورتهم".

لقد تم التنبوء بأن نسل النبي ابراهيم من خلال إسماعيل سيقدمون تسابيحهم الى هيكل الله. وهذا التفسير أو التأويل منسوب في الواقع الى أعظم المفسرين. والتجمع الوارد ذكره في كلام النبوة التالي يشير الى تجمع الشعوب في الأرض الجديدة, أو السماء أو الفردوس. فلنقرأ من النبي أشعياء 60: 6 -7 ما يلي:" حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الأمم. تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا.تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع اليك.كباش نبايوت تخدمك.تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي.".

(فلنقرأ النص السابق من الترجمة الجديدة كما يلي:" وقوافل الجمال تملأ أرضك ومن مديان وعيفة بواكيرها, واللذين من سبأ يجيئون كلهم حاملين الذهب والبخور ومبشرين بأمجاد الرب. وكباش نبايوت توضع في خدمتك, فتصعدينها مقبولة على مذبح الرب, وبها يزداد بهاء هيكله"). كل هؤلاء يمثلون نسل إبراهيم الخليل الذين هم أبناء المشرق, أي الأمة العربية, أجداد الشعب الإسلامي اليوم.